
تم تطوير هذه الدورة لتفصيل عملية تصميم الاستراتيجية المعقدة بهدف تحقيق الأهداف والمؤشرات الاستراتيجية. ستكشف الدورة للمشاركين بعض الاتجاهات الرئيسية في تصميم الاستراتيجية وكيفية تحليل الخيارات المستقبلية وتوليف الموضوعات والأهداف الاستراتيجية.
- المحتوى مقدم باللغة الإنجليزية
تم تطوير هذه الدورة لتفصيل عملية تصميم الاستراتيجية المعقدة بهدف تحقيق الأهداف والمؤشرات الاستراتيجية. ستكشف الدورة للمشاركين بعض الاتجاهات الرئيسية في تصميم الاستراتيجية وكيفية تحليل الخيارات المستقبلية وتوليف الموضوعات والأهداف الاستراتيجية.
CFP Consulting Foundation Program
للاجتياز، يجب إكمال جميع محتويات الدورة الإلزامية.
عند إكمال جميع دورات المسار، ستحصل على شهادة إتمام المسار.
عند إكمال المسارات الثلاث، ستحصل على شهادة إتمام البرنامج.
هذه الدورة مناسبة لمجموعة متنوعة من الأفراد، بما في ذلك الطلاب المتخرجين المهتمين بدخول مجال الاستشارات، والمهنيين في بداية مسيرتهم المهنية الذين يسعون لتعزيز مهاراتهم الاستشارية، وحتى المستشارين ذوي الخبرة الذين يرغبون في تحسين خبراتهم.
تم تصميم الدورة لتكون ذاتية التعلم، مما يسمح لك بالتعلم وفقًا لراحتك والتقدم عبر الوحدات وفقًا لجدولك الزمني. ستكون هناك أيضًا فرص للتفاعل مع مستشارين ذوي خبرة من خلال المناقشات.
نعم، بعد إكمال الدورة، سيكون لديك وصول مستمر إلى مواد الدورة، والإرشادات، والقوالب، والأدوات الأخرى، مما يسمح لك بمراجعة المحتوى وإعادة زيارته حسب الحاجة.
التفكير الاستراتيجي هو مهارة تحليلية وفكرية تمكنك من رؤية “الصورة الكبيرة” للموقف أو التحدي. إنه ليس مجرد التخطيط لما ستقوم به غدًا، بل هو أسلوب تفكير عميق يستبق التغيّرات المحتملة، يحلل العوامل المؤثرة (داخلية وخارجية)، ويوجه قراراتك الحالية نحو تحقيق أهداف واضحة وطويلة المدى.
الفرق بين التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي يشبه الفرق بين الرؤية والتنفيذ. فـالتفكير الاستراتيجي يركّز على التحليل والتوقع، أما التخطيط فهو تحويل هذه الرؤية إلى خطوات عملية. وغالبًا ما يُستخدم مصطلح التفكير والتخطيط الاستراتيجي لوصف المزيج بينهما.
لكي ينجح القائد في توجيه مؤسسته نحو المستقبل، لا بد أن يتقن عدة عناصر للتفكير الاستراتيجي. هذه العناصر هي الأدوات التي تُمكنه من رسم رؤية فعّالة واتخاذ قرارات تُحدث فرقًا حقيقيًا:
هذه العناصر مجتمعة تُمكّن القائد من التنقل بثقة في بيئات العمل المتغيرة باستمرار، وتحويل التحديات إلى فرص، وضمان استمرارية النمو والنجاح للمنشأة.
فيما يلي بعض نماذج التفكير الاستراتيجي التي يعتمد عليها القادة لتحليل الواقع واتخاذ قرارات مدروسة:
تتنوع أنماط التفكير الاستراتيجي بين التحليلي، والإبداعي، والاستباقي، والنقدي. فبينما يركّز النمط التحليلي على فكيك المشكلات وفهم التفاصيل بعمق، بينما يساعد التفكير الإبداعي على الخروج بحلول جديدة وغير تقليدية.
أما التفكير الاستباقي فيُعنى بتوقّع التغيرات المستقبلية والاستعداد لها، في حين أن التفكير النقدي يُمكّن الفريق من تقييم الخيارات بموضوعية واتخاذ قرارات مدروسة. اختيار النمط الأنسب لا يعتمد على الأفضلية بقدر ما يعتمد على طبيعة التحديات التي يواجهها الفريق، ومستوى نضجه، وأسلوب عمله. وغالبًا ما تكون الفرق الأكثر فاعلية هي تلك التي تُجيد الدمج بين هذه الأنماط وفقًا للسياق، مما يضمن توازنًا بين الرؤية، والابتكار، والتحليل، والتقييم الواقعي.
يرتبط التفكير الاستراتيجي ارتباطًا وثيقًا باستشراف المستقبل، فكلاهما يُعزز قدرة المنظمة على الاستعداد للغد. يمنحنا التفكير الاستراتيجي أدوات تحليل الواقع وصياغة الأفكار، بينما يضيف استشراف المستقبل بُعد التوقع والاستباق، مما يساعد على اتخاذ قرارات مرنة وقابلة للتكيّف. في بيئة العمل، يمكن تفعيل هذا الربط من خلال مراقبة الاتجاهات الناشئة، وتحليل السيناريوهات المحتملة، وبناء خطط قابلة للتعديل، تُمكّن الفرق من التحرك بثبات في بيئات سريعة التغير.
يُعد التفكير الاستراتيجي البُعد الذهني الذي يسبق الفعل؛ فهو يُركّز على تحليل الواقع، وتحديد الاتجاه، وصياغة الرؤية بعين مستقبلية. أما الإدارة الاستراتيجية، فهي الجانب التنفيذي الذي يحوّل هذا التفكير إلى خطط وأهداف وأنشطة قابلة للتنفيذ والقياس. لا يمكن فصلهما في الممارسة العملية، فالتفكير الاستراتيجي يوجّه الإدارة الاستراتيجية، وهذه الأخيرة تُترجم الأفكار إلى واقع ملموس. هما وجهان لعملة واحدة: الفكر والتطبيق.
يمكن الجمع بين التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي من خلال اعتماد تسلسل منطقي يبدأ بالتفكير: تحليل معمّق للسياق، وتحديد الاتجاهات والرؤية بعيدة المدى، ثم الانتقال إلى التخطيط: ترجمة هذا الفكر إلى أهداف واضحة، ومبادرات قابلة للتنفيذ، وجداول زمنية محددة. هذا التكامل يضمن أن لا تكون الخطط مجرد إجراءات، بل انعكاسًا لرؤية استراتيجية مدروسة، تجمع بين وضوح الرؤية ودقة التنفيذ.
يمر التفكير الاستراتيجي بخمس خطوات مترابطة تُشكّل أساس أي قرار فعّال بعيد المدى. يبدأ بتحليل البيئة الداخلية والخارجية لتحديد الموارد المتاحة والعوامل المؤثرة، ثم ينتقل إلى رصد التحديات والفرص التي قد تعيق أو تدعم المسار. بعد ذلك تُبنى الرؤية وتُحدّد الأهداف طويلة الأمد التي تعكس تطلعات المنظمة. وبناءً على هذه الرؤية، يتم اختيار البدائل الاستراتيجية الأنسب لتحقيق الأهداف بأعلى كفاءة. وأخيرًا، تُتابَع النتائج ويُقيّم الأداء باستمرار، مع الاستعداد لتعديل المسار عند الحاجة لضمان التكيّف والاستمرارية.
تُركز استراتيجية التفكير الناقد على تحليل المعلومات بعمق، وتقييم الأدلة والحجج بموضوعية، بهدف الوصول إلى قرارات مدروسة وخالية من التحيّز. في المقابل، يركّز التفكير الاستراتيجي على الصورة الكبرى، من خلال الربط بين الحاضر والمستقبل، وصياغة قرارات تدعم أهدافًا بعيدة المدى. ورغم اختلاف الهدف والتركيز، فإن كلا النمطين متكاملان، ويُعدّ الجمع بينهما ضروريًا لاتخاذ قرارات دقيقة ومستقبلية في بيئات الأعمال المعقدة والمتغيرة.
لا يقتصر التفكير الاستراتيجي على المجال الإداري، بل يمتد إلى مجالات متعددة مثل التخطيط المؤسسي، التسويق، إدارة الموارد البشرية، الابتكار، وإدارة التغيير، وحتى في اتخاذ قرارات الحياة الشخصية. في كل هذه المجالات، يُعد التفكير الاستراتيجي أداة أساسية لفهم السياق، وتحديد الأولويات، والتخطيط طويل المدى بناءً على تحليل واقعي ورؤية مستقبلية واضحة.
تتعدد مدارس التفكير الاستراتيجي، ولكل منها منهجية مختلفة في فهم الواقع وصياغة القرارات. من أبرزها المدرسة الكلاسيكية التي تركّز على التخطيط المنهجي طويل المدى، والمدرسة الحدسية التي تعتمد على الخبرة والحدس الشخصي في اتخاذ القرار، والمدرسة التكيفية التي ترى أن الاستراتيجية يجب أن تتطور باستمرار استجابةً للبيئة المتغيرة.
من أبرز مهارات التفكير الاستراتيجي: التحليل النقدي لفهم التحديات بعمق، القدرة على التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، حل المشكلات المعقدة بطريقة منهجية، الربط بين البيانات والمعطيات المختلفة، إلى جانب التفكير الإبداعي في ابتكار حلول جديدة، وصنع القرار بناءً على رؤية واضحة. امتلاك هذه المهارات وتطويرها باستمرار هو ما يصنع الفارق في بيئات العمل الحديثة.
يمكن تنمية التفكير الاستراتيجي لدى الأفراد والفرق من خلال التدريب المستمر على تحليل السيناريوهات المختلفة، واستخدام أدوات مثل الخرائط الذهنية لتوسيع نطاق التفكير، وتحفيز الفضول بطرح أسئلة مستقبلية عميقة. كما يُسهم إشراك الفريق في مناقشة الرؤية والأهداف في تعزيز وعيهم بالصورة الكبرى. وكلما ازداد الانخراط في بيئات تعتمد على التخطيط طويل المدى، تطوّرت القدرة على التفكير بعمق واستباق التغيرات بمرونة وذكاء.
يلعب التفكير الاستراتيجي دورًا مهمًا في صناعة المستقبل المهني أو المؤسسي، لأنه يساعد على توجيه الجهود والموارد نحو الفرص القادمة بدلًا من التوقف عند الواقع الحالي. من خلاله، يمكن تحويل التحديات إلى فرص، وإعادة بناء المسار المهني أو خطط المؤسسة بما يتماشى مع تطورات السوق ومتطلباته المستقبلية. هو طريقة للتفكير تساعدنا على التقدّم بثبات بدلاً من ردّ الفعل فقط.